حين لا نعرف الدمع

حين لا نعرف معنى الدمعة
نستدعيها للهبوط
لتوقع على شفاهنا
لتكتب لنا على الجيد تاريخ
وحين لا نتوقع هبوطها
وتعاجلنا بالنزول
نستروي الورقة بها
ونجعل منها انهار
نبكي فقط لأجل البكاء
وكأن محاريب أعيننا
فاضت بالمبتهلين الخشع
نعود أطفال في المهد
ولا نستحي من دموعنا
فهي وان قلت قيمتها
تعبير عن إنسانيتنا
عن وجودنا
فالحزن من يثمر في القلب حكمه
ولولا الألم لما تعلمنا الصبر
لما تعتق جرح الماضي فينا
لما عرفنا معنى البسمة
ولا قيمتها
فحين يذبح القلب
أو يطعن بسكين
وتخرج من وسط تأوهه بسمه
أو ضحكه
فإنها تعني الكثير
تعني الأمل
والرغبة في الحياة
وتعني وجودنا وسط الطريق
لا على هوامش السير